الجمعة، 3 أكتوبر 2008

يحكى انه4"التاريخ و الأسطورة"

يحكى انه" 4"
التاريخ و الأسطورة
_______________________________________________________
نارسيس اسطورة اغريقية.. انطونيو و كليوباترا قصة حب تاريخية..ماذا يحدث عندما يمتزج التاريخ بالاسطورة و الواقع بالخيال في عالم الاحلام التائهة يوتوبيا
_______________________________________________________
أسطورة نارسيس
في وادي النيل:
أنطونيو أحب كليوباترا للوهلة الأولى
و كليوباترا غرقت في أحداقه للوهلة الأولى..
و مات كلاهما على أمل أن يظل حبهما خالدا مخلدا أبد الدهر..
,,هذا ما يقوله التاريخ,,
في وادي يوتوبيا:
نارسيس..زهرة النرجس
تملأ وادي يوتوبيا
و لكن أحدها فقط يملك أسطورة أبدية
ففي الأساطير اليونانية القديمة إن نارسيس كان شايا فاتنا شديد الغرور بجماله, فعاقبته الألهة على كبريائه بأن جعلت يعشق صورته, بعد أن رآها منعكسة في ماء بحيرة صافية ذات يوم.
ثم رقت لهفحولته الى الزهرة التي تحمل اسمه.
,,,اسطورة استوحيتها,,,
في ليلة مقمرة سيجتمع حب اثنين في وادي يوتوبيا فوق زهرة نارسيس الكريستالية و عند ظهور حبهما..
فقط عند تلك اللحظة التي يكون فيها الحب خالصا من أي مصالح..
عندما يكون واضحا للعيان وضوح أبوللو إله الحب و الوحي و الفن و قائد عربة الشمس في الفضاء..
عند تلك اللحظة ستتساقط قطرة ماسية من القمر لتسكن قلب نارسيس الكريستالي و تسقيه من حبهما الذي لم يذقه..
ليسترح قلبه بذلكو يضيع بذلك اخر مشاعر الحقد الدفينة فيه
و تتحول يوتوبيا الى جنه حب لتلك اللحظة..
و بهذا توجب لحبهما أن يخلد أبد الدهر.
,,التاريخ و الأسطورة,,
يقال بأن كليوباترا كانت جميلة جميلات عصرها, بل كان يضرب المثل بفتنتها..
و يقال بأن أنطونيو عندما رآها لم تنزل عيناه عنها لكثرة جمالها..
لكن و الحق يقال..
إن ما رآه لم يكن ما رآه أحد من قبل..
لقد رأى حقيقتها..
الإسطورة تقول إن أي اثنين يجمعهما الحب تجتمع روحيهما ليلا في وادي يوتوبيا..
هناك شاهدها..
هناك في ذاك الوادي..
تتراقض تحت الشلالات كما تتراقص الورود في الربيع على نغمات الحب المتجمعة من كل أنحاء العالم في وادي يوتوبيا..
هناك في ذاك الوادي..
رأى في عينيها النيل بصفاءه..
و شاهد في صفاء بشرتها صحاري مصر الشاسعة..
و شعرها حلكة الليل الأسود عندما يجتمع بالأحباء..
و لكنه لمح شيئا آخر في أحداقها..
شيئا لم يره في عيني امرأة قط..
لمح التحدي.. و الثقة..
كأنها تتحداه بأن يحاول أن يماثلها في شغفها و تاريخها..
فأمسيا في ذلك الوادي..
الى أن أتت اللحظة..
و تألقت ديانا إلهة القمر"عند اليونان القدماء" و حامية الصيد بعربة القمر البيضاء عبر السماء..
و تألق حبهما..
فألقت بقطرة ماسية في قلب نارسيس الكريستالي لتصبح يوتوبيا لهما في تلك اللحظة جنة كريستالية فيحاء..
و تحققت الأسطورة بذلك..
و خلد حبهما عبر الأجيال..
........................................................
و هكذا انتهت الأسطورة..
لكنها لم تمت..
لأن طالما كان هناك من يوقن بها
ستعبر ديانا سماء يوتوبيا الفضية
كل مساء
تنتظر وجود اثنين في وادي يوتوبيا
لتخلد بذلك حبهما أبد الدهر..
مثل أنطونيو و كليوباترا..
13-3-2006

ليست هناك تعليقات: