الجمعة، 3 أكتوبر 2008

و تجدد اللقاء بيننا


و تجدد اللقاء بيننا

و تجدد اللقاء بيننا ..
في مياه نهري الفضي..
و اغتسلت من مياه حبنا غسله تلو غسله..
اتمرغ بين تلك المياه النقية و ارقبك من بعيد..
و ترقبني من بعيد..
لا أدري أخشيت مواجهتك حبيبي بالكلمات..
أم لمست في عينيك حبي..
نار و بَرَد..
فخفت ان اقربك كيلا تحرقني نيران حبك الموقدة..
فارسي الغامض..
أتستلذ بتعذيبي في حبك ..
أيسعد ان تراني أشوى بنيران فراقك..
و رأيتك تلمحني..
بعين صافية..
تراك تحاول محادثتي؟
أتشكو من بعدي كما أشكو حبيبي؟..
لكن الخوف منك أرعبني..
غموضك بث الرعب في جوانحي فما عدت أطلب المزيد من لذة النظر الى عينيك بصفاء..
فابتعدت الى عمق نهري الفضي..
فوجئت بملامحك تتغير..
نظرتك..
ملأها الضباب..
أتراك خفت ان اضيع منك مجدداً؟..
ماذا بك حبيبي؟..
لم تلحقني بين المياه المتدفقة من هنا و هناك؟..
اني خائفة..
اتركني ارجوك
ربما كان مصيري الوحدة في وادي الاحلام التائهة..
أعيدها للناس..
و تضيع مني احلامي..
فلا أجد من يردها لي..
اتركني حبيبي..
للدمع و الوحدة و الأسى..
لم تكتب لي السعادة و الهناء لم يكتب لأمثالي..
و غصت الى الاعماق..
تنزلت الى ذاك القصر الغارق بين أحضان نهري الخيالي..
و اذا بك تلحقني الي الاعماق..
ألم تفهمني بعد..
إني أخشى على قلبي نار الحب و بَرَد الأمان..
ألم تعلم اني سحت فقط من نظرتك..
فما بالك بلقائك حبيبي وجها لوجه..
فلقياك في صدري نار متقدة..
فلا تعذبني بحبك كما يعذبك حبي..
أواه يا قلبي أواه..
كم تحرقني ذكراك..
ابتعد..
لا أريد حبا يبعث الألم بين جوانحي و يقلق حرمانه مضجعي..
أكاد اختنق..
لا استطيع حبس انفاسي..
و لكني اخافك..
كدت أفقد وعيي في وسط المياه..
لكنك رفضت الاستسلام ..
و امسكت بيدي..
أخذتني بين ذراعيك بقوة..
كما و أنك تقول بأنك لن تتركني أبدا من حياتك..
تخشى ان تفقدني ثانية..
و ارتفعت بي الى فوق المياه..
بعيدا جدا عن قصر وحدتي الغارق في الاعماق..
لا أتذكر ما حدث سوى اني كدت أغرق و لكنك رفعتني..
اتذكر اني فتحت عيني فرأيتك تشعل بجانبي نارا ترفض ان تخمد..
و انك استعددت للرحيل ثم اقتربت بصمت مني..
واحسست بك تطبع قبلة متقدة بين عيني
ثم همست بكلمات لم استوعبها..
ثم..
فراغ..
يليه صمت رهيب حوله هالة من الغموض..
و استيقظت لأجد نفسي وحدي..
في وادي يوتوبيا من جديد..
انتظر ان يتجدد اللقاء..

ليست هناك تعليقات: