الجمعة، 3 أكتوبر 2008

الى مقنع.. فلنبحث عن الحب


* الى مقنع..
فلنبحث عن الحب..
الى من شغل فؤادي..
و حير الفكر و بدا لي دوما في أحلامي..
فارسا مقنع..
يمتطي صهوة جواده لينقذني..
لا أعلم من ماذا؟؟
و لا اعلم لم جئت تنقذني؟..
أمن نفسي؟!!..
أجئت لتخرجني من أوهامي..
لتبعدني عن خيالي الساذج..
عن حبي البريء
و تدخلني الى الواقع..
الى عالم الحب بلا شروط..
لماذا؟
كنت سعيدة..
في عالم رومانسي ببساطة..
حيث النهاية دوما سعيدة..
سهلة و بسيطة..
لا تتطلب سوى بعض المشاعر و الاحاسيس و فرشاة الفنان..
لترسم حكايات و تنسج اساطير
حول اناس عاشوا الحب بكل معانيه.
لا تتطلب غموضك..
أخفيت عني ملامحك ..
فلم اعد افقه شيئا..
فلماذا اخرجتني الى الواقع؟
حيث ..
ان يحب المرء فيه..
صعب و ضرب من ضروب الخيال..
حيث لكل شيء ثمن..
و أي ثمن؟..
ثمن غالي حتى على ملوك الارض و أعاظمها
أدخلتني الى عالم يا مقنع..
الحب فيه ..دوما بعوائق..
فخفت ان اقربه معك..
ربما كانت العوائق هي ما تبني الحب حقا..
ما تقوي أساسه بمحاربتها..
و لكنني اخشاها..
مددت إلى يدك..
و لكنني خفت القربان..
حتى لا اسهر ليالي الحرمان..
و أظل هائمة على وجهي..
ضائعة في عالم النسيان..
أبحث عن الحقيقة..
أأتبعك فارسي؟!!
أم أمضي في سبيلي..
أكتفي بحبي المزعوم..
أأمضي وراءك..
على صهوة حصانك..
نحارب الايام..
و أبحث عن الحب معك؟!!
أم..
أم ماذا؟!!..
ابقى في حب من طرف واحد؟!!
أترك نفسي للضياع؟!!
كلا..
و ألف كلا..
اني مكملة معك المشوار..
فخذني بين ذراعيك..
فارسي..
و احملني بشوق يوازي شوق الازهار للمطر في صيف الصحراء القاحلة..
و دعني ازيح عنك قناعك
لأتلمس خطوط وجهك ببراءة
لأتربع فوق عرش قلبك آمرة حاكمة ..
ليس غيري يعيش بين أضلاعك..
انني الربيع و ما حمله من أطياف العذارى..
ها أنا قد قررت..
أن أبدا معك المسير..
في محاربة الصعاب..
مواجهة الواقع..
ها انا ذا امتطي معك صهوة الخطر و ابحث في عينيك ..
يا مقنع..
عن الحب ..
* *
فاتنة الوادي
حكاية من وادي الاحلام التائهة
وادي يوتوبيا
20-11-2006
إهدائي لكل من قرأ مدوناتي تحية مشبعة بنكتار الشفق الفضي من وادي يوتوبيا الكريستالي..

ليست هناك تعليقات: